( بين العباءة الشرعية والعباءة الدعائية )
لقد جاء الإسلام فكرم المرأة وجعلها درة مصونة ، ولؤلؤة مكنونة ، وحفظها من سفور الجاهلية ، وسد بتشريعاته المداخل الشيطانية ، وتميزت المرأة المسلمة عبر العصور الماضية باللباس الشرعي ، ولا زالت نماذج الفخر والاعتزاز منهن في العالم الإسلامي ، وانقاد بعضهن للشباك الشيطاني !!
أختاه أسطر هذه الكلمات وبين جوانحي ركام من الأحزان ، أسطرها مخاطبا في قلبك معاني الإيمان ، أسطرها سد لمسالك وأبواب الشيطان.
أختاه إن الحرب ضد المرأة المسلمة أصبحت مسعورة معلنة ، تقودها الدول الغربية ، وأفراخ العلمانية ، وأبواق الليبرالية ؛ كم أرقهم ثبات المرأة واعتزازها بحجابها وعفافها وسترها ...
أختاه إن الشيطان يزين المرأة للناظرين ؛فكلما كانت أكثر زينة كانت أكبر فتنة ، فلا تكوني فتنة لنفسك وللآخرين ، وتذكري الحديث " المرأة عورة إذا خرجت استشرفها الشيطان " ...
أختاه العباءة لها هدف سامي ، ومقصد راقي ،وهو تحقيق الستر والعفة ، وتحجيم الفتنة ، وليس من مقاصد العباءة التنافس في الأشكال ، والتسابق في " الموضات " ؛ حتى غلب عليها الجانب الدعائي أكثر من الجانب الشرعي ...
أختي المسلمة هناك فروق مهمة بين العباءة الشرعية والعباءة الدعائية ، فتفطني لها ، منها :
العباءة الشرعية تكون سميكة غليظة والعباءة الدعائية تكون رقيقة شفافة ؛ تبدي ما تحتها.
العباءة الشرعية تكون ساترة لجميع الجسد والعباءة الدعائية تبدي أجزاء من الجسد.
العباءة الشرعية تكون واسعة فضفاضة والعباءة الدعائية تكون ضيقة مجسدة.
العباءة الشرعية تكون فتحات الأكمام فيها ضيقة ، والعباءة الدعائية تكون فيها فتحات الأكمام واسعة تبدي أجزاء من اليدين.
العباءة الشرعية تكون سوداء كاتمة في السواد، والعباءة الدعائية تكون بألوان ملفتة للأنظار.
العباءة الشرعية تكون خالية من النقوش والفصوص والزخارف والعباءة الدعائية تكون مليئة بالزخارف والنقوش.
العباءة الشرعية تكون خالية من الرسومات والكتابات والشعارات والعباءة الدعائية تكون مليئة بالرسومات والكتابات.
العباءة الشرعية توضع على هامة الرأس والعباءة الدعائية توضع على الأكتاف مثل الرجال.
العباءة الشرعية لا تشابه لباس الكافرات ،والعباءة الدعائية تشابه لباس الكافرات والراهبات.
العباءة الشرعية تكون محكمة من الأمام والعباءة الدعائية تكون مفتوحة مثل بشت الرجال.